Click Here!

Choose your language

الجمعة، 27 يناير 2017

أكاديمي عراقي يضع "جهاديي فرنسا" تحت المجهر بكتاب

أكاديمي عراقي يضع "جهاديي فرنسا" تحت المجهر بكتاب
يقدّم الأكاديمي العراقي وليد كاصد الزيدي في كتابه "الإسلاموية المتطرفة في أوروبا: دراسة حالة الجهاديين الفرنسيين في الشرق الأوسط" رؤية لتنامي ما سماه الإسلام المتطرف في أوروبا عموما، وفي فرنسا خصوصا، من خلال تسليط  الضوء على سياقه وأبطاله وسبل معالجته.
وفي الكتاب الصادر حديثا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة يحاول  المؤلف المقيم بفرنسا تعريف مصطلحات ومفاهيم مستخدمة اليوم في الخطاب الغربي، منها "الإسلاموية" و"الإسلامويون" و"الجهاد" و"الجهاديون"، ويخلص إلى القول إن "الإسلاموية" محاولة لتسييس الرموز والتقاليد الدينية واستخدامها أيديولوجيا".
كما يسلط الكاتب الضوء على الإسلام في أوروبا بعرض تاريخ هجرة المسلمين إلى القارة العجوز ونزعات التطرف في صفوف المهاجرين المسلمين، فيخلص إلى وجود نموذجين لانصهار المسلمين، هما نموذج التشابهية الذي طُبِّق في فرنسا، ونموذج التعددية الثقافية الذي طُبِّق في إنجلترا.
ويتطرق الزيدي إلى إستراتيجية الجهاديين الأوروبيين وتوجهاتهم وأسباب انضمامهم إلى الجماعات الإرهابية، وظروف نشأة التطرف الإسلامي في فرنسا على خلفية  الإسلاموفوبياوالعنصرية والظلم والتّهميش وتفشي البطالة ومواقع التواصل الاجتماعي.
ويقدم الباحث دراسة مفصلة عن "الإسلامويين المتطرفين" في فرنسا (أجيالهم وشخصياتهم وفئاتهم وبيئتهم وسلوكهم وخطاباتهم وأيديولوجيتهم)، ويتناول بإسهاب طرائق إعداد الجهاديين الفرنسيين المشاركين في القتال في العراق وسوريا وتجنيدهم وأدوارهم ونشاطهم.
كما يعالج الكاتب الإجراءات الفرنسية لمواجهة ظاهرة الجهاديين وما تقوم عليه من إدماج، ومراقبة أمنية وتشريعات قانونية ومحاكمات، وانتهى إلى أنها "لم ترقَ إلى مستوى القبول والطموح والقبول عند العرب والمسلمين بشكل خاص".
ويقدّم المؤلف رؤية وحلولا مقترحة ضمن فرضيات تتناول سبل الحد من مخاطر الإسلام المتطرف في أوروبا ويقول إن ذلك الهدف هو "مهمة إنسانية ينبغي أن يتكاتف العالم أجمع لإنجازها، ولعل الخيار الأمثل لوقفها هو التوجه نحو الإسلام المعتدل، والعمل على توعية الشباب المسلمين بشكل يحميه من الوقوع في أتون التطرف والتورط في الإرهاب..".
المصدر : الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الزيارات