Click Here!

Choose your language

الجمعة، 27 يناير 2017

آلاف السودانيين يستقبلون الصادق المهدي بالخرطوم

 آلاف السودانيين يستقبلون الصادق المهدي بالخرطوم
المهدي يسلم على أحد مستقبليه في أم درمان بعد عامين من المنفى الاختياري (رويترز)
وسط تهليل وتكبير آلاف من الأنصار والعشرات من قادة الأحزاب والكيانات السياسية، استقبلت العاصمة السودانية الخرطوم الخميس زعيم حزب الأمة القومي المعارض   الصادق المهديعائدا من منفاه الاختياري في  القاهرة، الذي امتد لأكثر من عامين قاد فيهما معارضة خارجية شرسة ضد الحكومة السودانية.
وبين كتل بشرية ضاقت بها بعض الطرقات وسط أم درمان غربي العاصمة، شق موكب الرجل طريقه إلى ساحة مسجد السيد عبد الرحمن المهدي بودنوباوي التي خاطب فيها أنصاره.
وكعادة القوى السياسية السودانية، فقد هب جميع قادتها إلى مطار الخرطوم لاستقبال الوجه المعارض البارز، رغم الخلافات الفكرية بينهم وبين الرجل الذي وصفه أحد القادة بأيقونة السياسة السودانية.
المهدي يسلم على أحد مستقبليه في أم درمان بعد عامين من المنفى الاختياري (رويترز)
جانب من مظاهر الاحتفال بعودة الصادق المهدي إلى السودان (الجزيرة)
وردد الآلاف من مناصري المهدي الذين تراصوا بتشكيلاتهم شبه العسكرية هتافات على شاكلة "الصادق أمل الأمة" و"لن نصادق غير الصادق"، و"مرحب بخيار الشعب"، إلى جانب هتافات أخرى تنادي بالديمقراطية والحرية.
ترحيب الحكومة
ولم تكن الحكومة بعيدة عن الحدث الذي رأى فيه بعض السياسيين مفتاحا جديدا لمرحلة مقبلة من العمل السياسي في البلاد، إذ رحب مجلس الوزراء السوداني في جلسته بعودة الصادق المهدي، فاتحا أمامه الطريق -ربما- للقاء قد يجمع الطرفين لاحقا.
وبينما أبدى عدد من المعارضين تخوفهم من أن تزاحمهم عودة المهدي في العمل المعارض، قطع الأخير بالقول إن كل قوى نداء السودان باركت عودته إلى الوطن، وأكدت التزامها بخريطة الطريق  والعمل التعبوي لتحقيق أهداف نداء السودان بالوسائل السياسية السلمية.
وبدت الرسالة -كما ينظر إليها متابعون- مطمئنة للمعارضة وحاملة في الوقت ذاته رسالة إلى الحكومة بأن العلاقة بين حزب الأمة وتحالف قوى نداء السودان لم تنقطع كما روج لها في  الخرطوم في الأيام الماضية.
ومع ذلك كان ترحيب مجلس الوزراء خطوة للتقارب بعدما قال إن كل ذلك يجيء عقب الحوار الوطني الذي شمل كل أهل السودان "ولم يستثن أحدا"، داعيا في بيان له الجميع إلى "اللحاق بركب البناء وإعادة الإعمار في البلاد".
تصريحات سياسيين
ويقول الأمين العام لتحالف قوى المستقبل مالك العقار إن عودة المهدي ستسهم في الانتقال من حالة القطيعة بين الحكومة والمعارضة إلى حالة التواصل، "ومن ثم التوافق من أجل السودان".
وأضاف العقار في حديث للجزيرة نت أن الحوار الوطني الذي تم في الخرطوم في الفترة الماضية قارب بين الجميع حكومة ومعارضة.
ويرى بكري يوسف نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض في عودة المهدي تمهيدا لانطلاقة جديدة لقوى نداء السودان نحو إسقاط النظام، وقال للجزيرة نت إن المهدي "سيقود -كما عهده الجميع- نداء السودان وكافة المعارضة بحنكته نحو مستقبل آمن للبلاد، وتخليصها مما هي فيه الآن".
وصرحت رئيسة الحزب الليبرالي السوداني ميادة سوار الذهب بأن رجوع المهدي مقدمة لإنجازات "قد تبدو بعيدة على المشككين، لكننا نرى أن العودة ستشكل بادرة وخارطة طريق لإنجازات كبيرة في البلاد".
وفي اعتقاد ميادة، فإن المرحلة المقبلة من عمر السودان بحاجة إلى توافق حقيقي بين مكوناته السياسية "التي يمثل المهدي أبرز قادتها".

المصدر : الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الزيارات