فيون الذي كان يعتقد أن الطريق كانت معبدة له للوصول إلى الرئاسة يواجه تراجعا حادا في شعبيته (رويترز)
قال مرشح الرئاسة
الفرنسية فرانسوا فيون إن اليمين في فرنسا يواجه انقلابا مؤسسيا من اليسار، داعيا النواب الجمهوريين في البرلمان
إلى الانتظار 15 يوما ريثما تصدر نتائج التحقيق بشأن التهم التي يواجهها والمتعلقة
بإسناده وظيفة وهمية لزوجته.
وأضافت الصحيفة أن
فيون (62 عاما) منح أيضا وظائف وهمية لاثنين من أبنائه وهو ما نفاه بشدة، بينما
تواصل الشرطة التحقيق في القضية، ودهمت مكتبه في الجمعية الوطنية الفرنسية
(البرلمان(.
وقال مراسل الجزيرة
في باريس محمد البقالي إن فيون
الذي كان يعتقد أن الطريق كانت معبدة له للوصول إلى
الرئاسة يواجه تراجعا حادا في شعبيته، بينما يرى مراقبون أن شعبيته تعرضت لضربة
قاصمة، وأضاف أنه وفقا لاستطلاع نشرت نتائجه أمس الثلاثاء فإن ثلاثة أرباع
الفرنسيين لا يصدقون روايته بشأن نفي التهم.
وأوضح المراسل أن
اليسار واليمين المتطرف استفادا من الضربة التي تعرض لها الجمهوريون،
فاليسار
الذي كان يعتقد على نحو بعيد أن حظوظه كانت معدومة في الانتخابات الرئاسية بالنظر
لشعبية فيون الطاغية، لكنه بدأ بتجميع جهوده لمحاولة الوصول على الأقل إلى الجولة
الثانية من الانتخابات.
أما بالنسبة لليمين
المتطرف- يضيف المراسل- فإن الفائدة تكمن في عودة الأصوات التي كان من المتوقع أن
يقطفها فيون منهم، باعتباره يمثل أقصى اليمين المعتدل، مشيرا إلى أن الجمهوريين
ربما بدؤوا البحث عن مرشح آخر بدلا من فيون.
وقد بدأ مكتب الادعاء
المالي في فرنسا تحقيقا أوليا بشأن التقرير الأولي الذي نشرته الصحيفة الأسبوع
الماضي، وقد استجوب المحققون فيون وزوجته يوم الاثنين.
وقد نفى فيون
الاتهامات مرات عدة، ووصفها بأنها "حملة محترفة للتشهير" تهدف إلى
إقصائه من السباق الرئاسي، كما قال إن زوجته عملت بالفعل لديه، بينما أوضح استطلاع
أجرته شبكة "بي أف أم تي في" أن 69% من المواطنين يعتقدون أن فيون
"لا يقول الحقيقة للشعب الفرنسي".
المصدر : الجزيرة +
وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق