كتبت
صحيفة التايمز أن أفغانستان استحقت
عن جدارة وصفها بـ"مقبرة الإمبراطوريات"، فهي المكان الذي لا يُحل فيه شيء والأنفس فيه مطحونة وفيه تغرق
الأموال في الرمال، ومع ذلك لا تزال القوى الكبرى تصطف لتكرار هذه اللعبة الكبيرة.
ويرى
كاتب المقال روجر بويز أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيضطر
قريبا لبيان ما إذا كان سيوفر المزيد
من المستشارين العسكريين الأميركيين لتسريع تدريب القوات الأفغانية، أو سيذهب أبعد
من ذلك بحماية حكومة أشرف غني من حركة طالبان والجهاديين
الآخرين، أو سيخرج كليا من المكان ويتركه
للقوى الإقليمية لترتيبه بطريقتها.
وهذه
المرة لن يتمكن من اللجوء لخياره الافتراضي وتصحيح سياسات أوباما بتغريدة أو
اثنتين، لأن إستراتيجية أوباما المعيبة في أفغانستان -وهي زيادة القوات التي قوضت
فاعليتها بإعلان تاريخ مغادرة الجيش مقدما- خلقت فراغا لا يريد أي تحالف غير
متجانس ملأه الآن.
وأشار
الكاتب إلى تبادل سري للمعلومات الاستخبارية بين موسكو وطالبان
للإطاحة بحكومة غني المدعومة
من الولايات المتحدة، وزعم الحكومة الأفغانية أن روسيا تسلح طالبان أيضا، واتفاق
روسيا والصين وباكستان على
ضرورة إزالة قادة بعينهم من طالبان من قائمة العقوبات الأممية؛ كل ذلك في غياب حكومة غني
وعدم استشارة الهند.
وخلص
بويز إلى أنه قد بات واضحا أن فريقا واحدا سيبرز من إعادة ترتيب هذه اللعبة
الكبيرة على، رأسه موسكو ومعها باكستان والصين بالإضافة إلى طالبان وإيران.
وختم
بأن التحالف
الجديد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع
طالبان يجبر ترمب على التزام عسكري أكبر في أفغانستان.
المصدر
: تايمز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق