أفاد
تقرير صحفي أن القوات التي تقودها الولايات
المتحدةقلّلت كثيرا من ضرباتها
الجوية ضد تنظيم
الدولة الإسلاميةفي سوريا حتى
يدرس القادة العسكريون الرد المحتمل منالجيش
السوري الحكومي
وحلفائه الروس على الهجوم الصاروخي الأميركي على قاعدة
الشعيرات الجوية في
سوريا فجر الجمعة الماضي.
وحتى
الآن لا يبدو أن الجيش
الروسي اتخذ أي إجراءات
تنم عن تهديد، من قبيل توجيه راداراته الميدانية
أو منظومات دفاعاته الجوية لمجابهة الأميركيين
أو شن أعمال "عدائية"
في الأجواء، حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين.
وكتدبير
وقائي، تقوم طائرات حربية أميركية من طراز إف-16 وأحدث المقاتلات بطلعات جوية فوق
سوريا.
وإذا
ما تبين أن السوريين والروس لن يتبعوا انتقاداتهم الحادة للضربة الأميركية بعمل
عسكري، فإن الولايات المتحدة سرعان ما ستزيد وتيرة الضربات ضد تنظيم الدولة
الإسلامية في سوريا.
وفي
نفس يوم الجمعة الذي أطلقت فيه الولايات المتحدة 59 صاروخا من طراز توماهوك على
قاعدة الشعيرات شرقي مدينة حمص،
شن التحالف
الدولي بقيادة أميركا
سبع غارات ضد أهداف في سوريا، وفق
ما ذكرت القيادة العسكرية.
وبدورها،
رأت صحيفة واشنطن
بوست أن استمرار
الرئيس السوري بشار
الأسد في قصف المناطق الخاضعة لسيطرة
المعارضة المسلحة يكشف مدى محدودية الهجوم الصاروخي الأميركي.
وأشارت
إلى أن الرئيس ترمب أثنى أمس السبت على الجيش الأميركي لشنه الضربة، وعاد ليرد على
الشكوك المتزايدة التي تحوم حول ما إذا كان الهجوم سيسهم في إحداث تحول مثير في
الحرب الأهلية الدموية المستعرة في سوريا. وكان بعض أعضاء الكونغرس ومحللون
عسكريون انتقدوا الضربات الصاروخية
لأنها لم تستهدف مدارج مطار قاعدة الشعيرات الجوية.
ومضت
واشنطن بوست إلى القول إن الجدل الذي أُثير أمس السبت في الولايات المتحدة كان
بمثابة تذكير بأن هجوما أميركيا واحدا بالكاد يثني بشار الأسد عن الاستمرار في
"حملته الوحشية" لسحق تمرد دام ست سنوات وأزهق مئات الألوف من الأرواح.
وأكد
عدد من أهالي بلدة خان
شيخون -التي تعرضت لقصف
بالغازات السامة الثلاثاء الماضي أودى بحياة 866 شخصا على الأقل- أن الطائرات
السورية عادت وألقت قنابل تقليدية جديدة فوق رؤوس السكان.
وأقر
مسؤولون كبار في إدارة
ترمب أن الهجوم
الأميركي لم يستأصل قدرة الأسد على شن هجماتبالأسلحة
الكيميائية. غير أن
أحد هؤلاء المسؤولين أفاد أن واشنطن على وشك الانتهاء من وضع استراتيجية طويلة
الأجل لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق،
وهو الهدف الذي يحظى بالأولوية على الإطاحة بنظام الأسد.
المصدر
: نيويورك تايمز,واشنطن بوست
اقرأ ايضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق