أعلن
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المرحلة المقبلة ستشهد سحق حزب العمال الكردستاني فيتركيا، وأكد أن حالة الطوارئ في البلاد ستستمر، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بوعوده أو فك الارتباط، في
حين توعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم من يدعم المنظمات الإرهابية بالخسارة
المحتومة.
وأضاف
أن المرحلة المقبلة ستشهد السحق الكامل لحزب العمال الكردستاني في تركيا.
واعتبر
أن مشكلته مع من وصفها بـ"المنظمات الإرهابية والعصابات الخائنة" ليست
مشكلة شخصية، بل تكمن في استهداف تلك المنظمات "استقلال شعبنا، ومستقبل
بلادنا، وبقاء دولتنا"، وتحدث في هذا السياق عن منظمة فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، وتنظيم الدولة.
وأشار
إلى أن الهدف الحالي لحزب العدالة والتنمية هو تجديد كوادره، قبل
الإعلان عن خريطة طريق مدتها ستة أشهر.
وفي
الشأن الأوروبي قال أردوغان "لسنا مضطرين لتحمل نفاق الاتحاد الأوروبي
أكثر، بعدما وصل الأمر لحد ضرب كرامة بلادنا وأمتنا بعرض الحائط".
وأضاف
"إما أن يوفي الاتحاد الأوروبي بوعوده حول إعفاء مواطنينا من تأشيرة الدخول،
ويرسل المساعدات التي تعهد بها للاجئين، ويزيل العراقيل أمام مفاوضات العضوية، أو يمضي كل في
طريقه".
وأوضح
أردوغان أنه "رغم كل شيء نفضل إكمال طريقنا مع الاتحاد الأوروبي، والقرار
بهذا الخصوص يعود للاتحاد".
خسارة
محتومة
من جهته قال يلدرم "اليوم لا نعقد مؤتمرنا الاستثنائي فقط، بل نجمع بين قائد
التغيير وحزب الأمة مرة أخرى".
وأضاف
أنه "لا توجد دولة على وجه المعمورة، عدا تركيا، تكافح ثلاث منظمات إرهابية
على الأقل في آن واحد.. وكل من يدعم الإرهاب خسارته محتومة".
وأكد
أن عملية درع الفرات التي أطلقتها تركيا بسوريا لتطهير الشريط الحدودي من الإرهابيين ساهمت
في الحفاظ على حياة المواطنين الأتراك وسلامة ممتلكاتهم.
وأضاف
"نضالنا في المنطقة لم ينته بعد، ولا يمكن الوصول لتفاهم أو وضع سياسات حول
المنطقة بمعزل عن تركيا".
واعتبر
يلدرم أن العالم بأسره بات يعرف أن حزب العمال الكردستاني وذراعه السوري وجهان
لعملة واحدة.
في
الأثناء ذكر مراسل الجزيرة في أنقرة أن المؤتمر سيبحث تعديل النظام الداخلي للحزب،
واستحداث منصب جديد، هو وكيل الرئيس العام، وإضافة شعار رابعة إلى الحزب،
تعبيرا عن المبادئ الأربعة "شعب واحد، علم واحد، وطن واحد، دولة واحدة"،
وتوسيع صلاحيات مجلس إدارة القرار المركزي للحزب.
وأضاف
أن أردوغان سيعين أعضاء الهيئات الإدارية والتنفيذية لحزبه في خطة عمل كثيفة
اعتبارا من يوم غد الاثنين، كما من المتوقع الإعلان نهاية الأسبوع الحالي عن تعديل
في بعض الحقائب الوزارية.
وستكون
هذه أول مرة يتولى فيها رئيس للجمهورية التركية رئاسة حزب في الوقت نفسه منذ
انتهاء الولاية الرئاسية لعصمت إينونو، الذراع اليمنى لاتاتورك وخليفته.
وانتسب
أردوغان مجددا إلى عضوية الحزب، بناء على التعديلات الدستورية التي صوت الناخبون
الأتراك لصالحها في الاستفتاء الأخير 16 أبريل/نيسان الماضي، التي تتضمن الانتقال
من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وتسمح أيضا لرئيس الجمهورية بأن يكون حزبيا.
وأسس
أردوغان حزب العدالة والتنمية عام 2001، وتولى قيادته حتى 2014، حين استقال
منه ليترشح لرئاسة البلاد، بموجب الدستور الذي ينص على حياد الرئيس وعدم
انتسابه لأي حزب سياسي، قبل التعديلات الأخيرة.
المصدر
: الجزيرة + وكالات
كلمات مفتاحية: تركيا أردوغان يلدرم إرهاب حزب العدالة والتنمية الاتحاد الأوروبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق