Click Here!

Choose your language

السبت، 25 فبراير 2017

النظام يُصعّد ودي ميستورا يحذر بعد تفجيريْ حمص

النظام يُصعّد ودي ميستورا يحذر بعد تفجيريْ حمص
صعّد النظام السوري من هجماته الجوية والمدفعية في الريف الشمالي لمدينة حمص عقب تفجيريْن متزامنين تبنتهما هيئة تحرير الشام وأديا لمقتل العشرات من ضباط وجنود النظام بينهم ضابطان كبيران، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن تؤثر هذه التفجيرات على محادثات جنيف.
وقال مراسل الجزيرة جلال سليمان إن طيران النظام شن اليوم عشرات الغارات على حي الوعر بحمص حيث استهدف المنازل، ما أدى إلى إصابة حوالي مئة مدني.
وأفاد بسقوط ثلاثة قتلى بغارات استهدفت منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، واستمرار القصف المدفعي والصاروخي بعد هدوء نسبي للغارات مع حلول الظلام.
وأشار أيضا إلى أن قوات النظام فرضت طوقا أمنيا على مواقع الاستهداف، ولم تسمح لأحد بالمرور في المنطقة. وأضاف المراسل أنها عمدت إلى تفتيش أي شخص في المدينة.
وكانت هيئة تحرير الشام تبنت مقتل أربعين من أفراد الأمن العسكري وإصابة خمسين بينهم ضابطان كبيران، في هجومين متزامنين استهدفا فرعيْ الأمن العسكري وأمن الدولة في حمص.
وكان محافظ حمص أعلن في وقت سابق مقتل 32 ضابطا وجنديا من قوات النظام، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري اللواء حسن دعبول. في حين أعلنت وكالة سبونتبك الروسية مقتل رئيس فرع أمن الدولة العميد إبراهيم الدرويش في تفجيريْ حمص.
تهديد النظام من جانبه، أكد رئيس الوفد الحكومة إلى مفاوضات جنيف بشار الجعفري أن تفجيرات حمص "لن تمر  مرور الكرام".
وقال الجعفري للصحفيين قبل لقاء مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا بجنيف  "التفجيرات الإرهابية التي ضربت حمص اليوم هي رسالة من رعاة الإرهاب إلى جنيف" مضيفا "أقول للجميع إن الرسالة قد وصلت، وهذه الجريمة لن تمر مرور الكرام".
أما دي ميستورا فأعرب عن أمله ألا يؤثر هجوم حمص على المفاوضات التي انطلقت في جنيف الخميس الماضي، متوقعا أن يحاول من وصفهم بالمخربين إحباط المحادثات.
وقال المبعوث الأممي للصحفيين "في كل مرة نعقد محادثات أو مفاوضات، هناك طرف ما يحاول أن يفسد الأمر".
النظام يُصعّد ودي ميستورا يحذر بعد تفجيريْ حمص
أبو يوسف المهاجر يعلن أن خمسة "انغماسيين" نفذوا الهجومين بحمص (الجزيرة)
تفاصيل الهجمات وفي التفاصيل، قال القيادي بهيئة تحرير الشام أبو يوسف المهاجر إن ثلاثة من "الانغماسيين" توجهوا إلى فرع الأمن العسكري وقتلوا ثلاثة حراس قبل أن يدخلوا إلى غرفة الضباط ويقتلوا 15 ضابطا، ومن ثم إلى غرفة رئيس الفرع اللواء دعبول الذي قتل أيضا في الهجوم.
وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن اثنين آخرين من عناصره توجهوا إلى فرع أمن الدولة بمسدسات كاتمة للصوت، مشيرا إلى أن الهجومين أسفرا وفق إحصاءات النظام الأخيرة عن مقتل 47 عسكريا.
ولدى سؤاله عن تزامن الهجومين مع إجراء المفاوضات في جنيف، قال المهاجر إن مثل هذه العمليات تخضع لاعتبارات الميدان ولا ترتبط بتوقيت مفاوضات جنيف التي قال إنها لا تحقق في كل الأحوال سوى إعادة هيكلة النظام وفروعه الأمنية، مشيرا إلى أن المفاوضات لا تخدم طموحات الشعب السوري.
ونفى المهاجر أن يكون في نية "تحرير الشام" استهداف أي من فصائل المعارضة المشاركة في المفاوضات، وأكد أن هدف الهيئة هو قتال نظام الأسد وتحقيق طموحات الشعب السوري بالخلاص من قمعه ووحشيته.
وكان الإعلام الحربي السوري ذكر أن ثلاثة من المهاجمين تسللوا إلى منطقة الغوطة وثلاثة آخرين تسللوا إلى منطقة المحطة حيث يقع الفرعان الأمنيان، في حين قال الإعلام الحربي التابع لـ حزب الله إن أحد  "الانتحاريين" فجر نفسه في اللواء دعبول.
ووفق المراسل، فإنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها اختراق أمني لمناطق تابعة للنظام بحمص، حيث جرت عمليات سابقة استهدفت عدة مناطق حساسة، بعضها تبناه تنظيم الدولة الإسلامية والآخر لم  تتبنه أي جهة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الزيارات