انطلقت
اليوم الجمعة فعاليات مدينة سنار السودانية
(جنوب شرق) عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2017، وستستمر حتى نوفمبر/تشرين الثاني
المقبل. وقال
النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح،
في افتتاح الفعاليات صباح اليوم إن "سنار كانت أقدم دولة إسلامية في شرق أفريقيا،
وأول دولة إسلامية كاملة النسق".
من
جهته، قال رئيس المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسسكو) عبد العزيز التويجري إن "مشروع العاصمة
الثقافية يحمل رؤى إسلامية ويربط الحاضر والماضي ويسعى لتطوير الثقافة"،
مشيرا إلى جهود المنظمة في الحد من تنامي تيارات التطرف ورأب الصدع وجمع الكلمة في
إطار التعاون الإسلامي.
وقد
حث إمام الحرم المدني الشيخ صلاح بني محمد البدير في خطبة الجمعة بمسجد سنار
العتيق على الابتعاد عن إثارة الفتنة والكراهية على وسائل الإعلام ومنصات التواصل
الاجتماعي بين المسلمين.
وقال
البدير في خطبته التي بثت على قنوات محلية إن سياسة أعداء الإسلام "تقوم على
الاستخفاف بحقوق المسلمين، وأكل أموالهم بالباطل، وتدمير بلادهم واقتصادهم".
يذكر
أن مملكة أعلنت في سنار عام 1504 ميلادية نتيجة لتحالف بين قبائل سودانية كانت
تسكن وسطالسودان،
واستمرت هذه المملكة 317 عاما، وعرفت كذلك بأسماء أخرى كـ "مملكة
الفونج" و"السلطنةالزرقاء" و"الدولة
السنارية".
وتعد
"مملكة سنار" أول دولة عربية إسلامية قامت في السودان بعد انتشار
الإسلام واللغة العربية.
وكان وزير الإعلام السوداني أحمد بلال أوضح
الأحد الماضي أن "مملكة سنار جاءت بعد انتهاء الدولة الإسلامية بالأندلس عام
1492م كتعبير قوي على بقاء الدولة الإسلامية".
يشار
إلى أن المنظمة الإسلامية
للتربية والعلوم والثقافة (إيسسكو)
تتبنى منذ عام 2001 مشروع عاصمة الثقافة
الإسلامية وتسند سنويا إلى ثلاث مدن إسلامية. وتستضيف فعاليات العام الجاري مع
سنار كل من مدينتي عمان بالأردن،
ومشهد في إيران.
المصدر
: وكالة الأناضول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق