Click Here!

Choose your language

الثلاثاء، 14 مارس 2017

خلافات بأستانا ومشاركة محتملة للمعارضة السورية المسلحة

خلافات بأستانا ومشاركة محتملة للمعارضة السورية المسلحة
استمرت الخلافات بين الوفود المشاركة خلال الجلسات التشاورية المغلقة في مفاوضات أستانا  3 حول سوريا وسط أنباء عن إمكانية تمديدها لاحتمال وصول وفد المعارضة السورية المسلحة المقاطعة للمفاوضات غدا الأربعاء.
وقال مراسل الجزيرة عمر خشرم إن لقاءات ثنائية وثلاثية عدة جرت بين الوفود المشاركة في هذه المفاوضات، دون أن تتفق الأطراف على موعد الجلسة الرئيسية ومواضيعها بسبب وجود خلافات كبيرة في وجهات النظر.
وأضاف أن كل طرف له أهداف معينة يريد أن تحظى بالأولوية في البحث خلال اجتماع غد، إذ يدافع الوفد التركي عن مطالب المعارضة السورية المسلحة، ويريد خطوات جدية لوقف إطلاق النار وآليات فعالة لمراقبة مدى الالتزام به، والوقف الفوري للقصف ووقف سياسة التهجير.
وفي المقابل، يصر الجانب الروسي على مناقشة العملية السياسية ومستقبل الوضع السياسي في سوريا لا سيما موضوع الدستور السوري الجديد الذي جرى بحثه خلال لقاء الوفد الروسي ووفد النظام، والذي تم خلاله الاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة الموضوع.
وأضاف المراسل أنه من المتوقع أن تستمر هذه اللقاءات التمهيدية صباح الأربعاء باعتبار أنه لم يُعلن لحد الآن أي برنامج عمل، كما أن الجانب الكزاخي المستضيف للمفاوضات يتحدث عن احتمال حضور المعارضة المسلحة في جلسات يوم غد الأربعاء.
كما أفاد مصدر في أحد الوفود المشاركة في المفاوضات لوكالة سبوتنيك الروسية بأن هناك إمكانية لتمديدها بسبب احتمال وصول وفد المعارضة السورية المسلحة صباح غد، بعد إبلاغ القائمين على المحادثات بأنه سيصل في هذا الوقت.
رفض المعارضة في الأثناء، قال رئيس وفد قوى الثورة العسكري محمد علوش إن الوفد علق مشاركته في جولة مفاوضات أستانا، لأنها كانت مرهونة بإنجازات على الأرض بما فيها وقف إطلاق النار ووقف عمليات  التهجير، لكن النظام يفعل العكس تماما.
خلافات بأستانا ومشاركة محتملة للمعارضة السورية المسلحة
مؤتمر صحفي لمحمد علوش خلال جولة سابقة من المفاوضات (الجزيرة)
وأضاف أن روسيا لا تقوم بدور الضامن للنظام، بل على العكس، فهي من تدعمه في خرق وقف إطلاق النار وتشرف على التهجير الجاري في حي الوعر، وكذلك التهجير الذي نفذ في وادي بردى.
وكان المتحدث باسم فصائل المعارضة أسامة أبو زيد، قال في وقت سابق اليوم إن قرار عدم المشاركة جاء بعد رفض الجانب الروسي تلبية مطالب رئيس الوفد محمد علوش بإلغاء اتفاق حي الوعر بحمصووقف القصف على المناطق الخاضعة للمعارضة.
في المقابل قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي، على هامش لقاء مع نظيره  الكونغولي في موسكو، إن دبلوماسيين وعسكريين من روسيا يـُجرون محادثات مع نظرائهم الأتراك وممثلين عن المعارضة السورية المسلحة من أجل حلحلة نقاط الخلاف التي حالت دون وصول وفد المعارضة إلى أستانا.
كما وصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف المحادثات بأنها معقدة للغاية، وأضاف "أحيانا يكون الوضع في هذه المحادثات معقدا للغاية بسبب اختلافات كبيرة في أساليب مختلف البلدان".
يذكر أن جولتين سابقتين من المحادثات السورية في آستانا ركزتا على تثبيت وقف لإطلاق النار رعته موسكو وأنقرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي لم ينجح في وقف القتال في أنحاء سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الزيارات