Click Here!

Choose your language

الأربعاء، 26 أبريل 2017

هل تسقط سيناء في براثن الحرب الأهلية؟

هل تسقط سيناء في براثن الحرب الأهلية؟
الناشط السيناوي أبو الفاتح الأخرسي يرى أن الانتهاكات المتواصلة علي يد الجيش والشرطة بحق أهل سيناء أوجدت حالة عداء كبيرة للدولة المصرية، وأضافت رصيدا وشعبية لصالح تنظيم ولاية سيناء، وهو ما ترجم بانضمام مزيد من الغاضبين لصفوف التنظيم.
تزامنا مع احتفالات الذكرى الخامسة والثلاثين لتحرير سيناء، تزداد حالة التوتر والارتباك الأمني بشبه الجزيرة المثخنة بالجراح منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز 20133. وارتفعت حدة التوتر  بعد الفيديو المسرب الذي أظهر عملية تصفية مدنيين عزل بأيدي أفراد من الجيش المصري، وزيادة التوتر بين قبيلة الترابين وتنظيم "ولاية سيناء".
فبينما تحدث الناطق العسكري للقوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي عن نجاح قوات الجيش في "قتل تكفيريين اثنين وضبط 5 مشتبه بهم وتدمير 15 عشة ووكرا للعناصر التكفيرية" خلال عمليات مداهمات وسط سيناء، أفادت مصادر محلية بسقوط قتلى وجرحى من قوات الجيش في ثلاثة استهدافات منفصلة جنوب رفح وجنوب شرق العريش.
كما قامت عناصر من قبيلة الترابين بحرق رهينة من تنظيم "ولاية سيناء"، حيث تداول ناشطون تسجيلا مصورا لعملية حرقه في رد سريع على مقتل أربعة من أفراد القبيلة بانفجار سيارة مفخخة في كمين أعدته القبيلة جنوب رفح للقبض على عناصر التنظيم، الذي يستهدف مؤخرا عملها في تجارة السجائر حسب إفادة ناشطين.
نزاع قبلي
واشتعل أهالي سيناء غضبا بعد كشف مواقع وصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي مهتمة بالشأن السيناوي عن هوية عدد من العناصر المتورطة في تصفية مدنيين من سيناء، حيث أظهرت تلك المصادر انتماءها للصحوات الداعمة للجيش، وهو ما جعلها تعلن عزمها إظهار دليل يبرر قيام عناصرها بعملية التصفية.
هل تسقط سيناء في براثن الحرب الأهلية؟

مراقبون وناشطون أبدوا تخوفهم من أن تؤدي هذه المستجدات لنشوب نزاع قبلي يرون أن جهات سيادية في الدولة المصرية تعمل على تغذيته وترى فيه ما يحقق مصالحها بشبه جزيرة سيناء.
ويستبعد رئيس اتحاد قبائل سيناء إبراهيم المنيعي تنفيذ أي عمليات انتقامية من قبل أهالي سيناء ضد "الخصم" الذي يستهدف أبناء سيناء (يقصد الصحوات) رغم كونه بات معروفا للجميع. ويبرر ذلك بالتهاب الوضع الأمني واعتبار الدولة أي حامل سلاح "إرهابيا" يحق استهدافه.
ويقول المنيعي في حديثه للجزيرة نت إن خبرته بطبيعة البدو، المكون الأساس لأهالي سيناء، تجعله يعتقد أنهم لن يستعجلوا وسيتريثون في تحقيق مرادهم، مبديا تخوفه من أن تأخذ عملية أخذ الثأر مستقبلا منهج العقاب الجماعي، وهو ما قد يؤدي لحرب أهلية لا تحمد عقباها.
ولم يجد المنيعي مبررا لتأخر وجهاء عوائل سيناء من إعلان استنكار عمليات التصفية التي أظهرها التسريب والبراءة من مرتكبيها. وطالب قبيلة الرميلات التي ينتمي إليها عدد ممن تمت تصفيتهم بالتريث والتحلي بالحكمة، وعدم التسرع في رد الفعل وتغليب مصلحة سيناء وأهلها على المصلحة الخاصة.
حالة عداء
الناشط السيناوي أبو الفاتح الأخرسي يرى أن الانتهاكات المتواصلة علي يد الجيش والشرطة بحق أهل سيناء أوجدت حالة عداء كبيرة للدولة المصرية، وأضافت رصيدا وشعبية لصالح تنظيم ولاية سيناء، وهو ما ترجم بانضمام مزيد من الغاضبين لصفوف التنظيم في ظل حالة الثأر التي أسفرت عنها الانتهاكات داخل مجتمع قبلي.
هل تسقط سيناء في براثن الحرب الأهلية؟

ويؤكد الأخرسي في حديثه للجزيرة نت أن الرهان على إشعال صراع بين قبائل سيناء مصيره الفشل، وقال إن المخابرات تقوم بجهود لإشعال صراع قبلي من خلال دعمها المجموعة 103 (الصحوات) وتغذيتهاالصراع بين قبائل كبيرة من جهة وولاية سيناء من جهة أخرى.
وفي السياق نفسه يعتبر الناشط السيناوي عيد المرزوقي أن تنظيم ولاية سيناء بات في نظر كثيرين أداة القصاص الوحيدة المتاحة إزاء انتهاكات السلطات العسكرية في شبه الجزيرة.
ويرى المرزوقي أن النظام المصري ينظر للجميع بسيناء نظرة عداء وتخوين ينذر بتهديد حقيقي للأمن القومي المصري. وأنه أوجد من خلال الحرب على الاٍرهاب ثارات داخلية بسبب عدم إشراكه القبائل بشكل فعلي وجدي في معالجة الأزمة من بدايتها تحت مبرر كونه المسؤول الوحيد عن الأمن.
ويوضح الناشط السيناوي في حديثه للجزيرة نت أن النظام المصري يفضل الاعتماد على خارجين عن قانون القبائل وأعراف البدو وهو ما زاد الطين بلة، مشيرا إلى أن ذلك خدم انتشارا أكبر لتنظيم ولاية سيناء، وعزز من إمكانية نشوب ثارات قبلية وعائلية حقيقة.
المصدر : الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الزيارات